تقيمك

يعاني حوالي 10% من البالغين حول العالم من آلامٍ في الكتف، الأمر الذي يجعل ألم مفصل الكتف من أكثر آلام المفاصل شيوعًا في العالم ويعتبر مفصل الكتف او رأس عظم العضد من أهم المفاصل في الجسم، لأنه المفصل الذي يتحرك في كل الاتجاهات تقريبًا، وهو الأكثر عرضة للإصابات مثل الخلع وعدم الثبات، وأكثر المفاصل إيلاما. وقد يزداد الأمر خطورةً ويحتاج المريض لإجراء عملية تغيير مفصل الكتف بالكامل.

مما يتركب الكتف؟

يتكون الكتف من ثلاثة عظام رئيسية..

  • عظمة الترقوة.
  • عظمة لوح الكتف.
  • عظمة العضد،

ويربط بين هذه العظام العديد من الأربطة التي تحافظ على ترابط العظام مع بعضها البعض، وتعمل على المحافظة على مرونة الحركة.

وإضافة على العظام والأربطة، هناك مجموعة من العضلات التي تنتهي بالأوتار والتي تساعد على حركة العظام، مثل عضلة الكتف المُكورة، والعضلة الدالية.

أعراض إصابات وأمراض الكتف:

تتمثل الشكاوى من مشكلات لمفصل الكتف في ثلاثة أشياء..

  • الآلام التي تصاحب هذه المشكلات.
  • نقص في مدى الحركة، سواءٌ كان كليًا أم جزئيًا.
  • إحساس بالضعف عند محاول حمل الأشياء أو الأوزان.

وقد يعاني البعض من مشكلة التنميل في الكتف.

أشهر المشكلات التي قد تصيب الكتف:

قد تكون المشكلة الموجودة في الكتف ناتجة عن أمراض، وقد تكون ناتجة عن إصابات..

فمن هذه الإصابات:

  • الكسور.
  • خلع مفصل الترقوة، (ويتدرج من مزق بسيط في الأوتار المثبتة لعظمة الترقوة إلى خلع كامل لنهاية عظمة الترقوة).
  • خلع مفصل الكتف الرئيسي (مفصل عظمة العضد).
  • تمزق الأوتار والأربطة.

وغالبا ما تكون هذه الإصابات أثناء ممارسة بعض الرياضات، أو التحميل العنيف، أو السقوط المفاجئ، أو بسبب التأهيل أو التدريب الخاطئ.

ومن الأمراض المسببة لآلام الكتف:

  • تيبس مفصل الكتف..

    ويحدث في الغالب عند مرضى السكر، فإن طبيعة الأنسجة لدى مريض السكر تسمح بحدوث الالتهابات التي تؤدي إلى تيبس مفصل الكتف.

  • التهاب مفصل الكتف.
  • خشونة مفصل الكتف.
  • قطع الأوتار التآكلي عند التقدم في السن.

وتحصل معظم هذه الأمراض نتيجة تقدم السن، أو المجهود المفرط، أو الإصابات المتكررة، مثل قطع أو تمزق الأوتار.

التشخيص:

  • يتم أولا عن طريق سؤال المريض عن سبب الشكوى، وموضع الألم، ومتى يشعر به.
  • ومن ثم يتم الانتقال إلى فحص مفصل الكتف.
  • وقد يحتاج الأمر إلى فحص الكتف بالأشعة.

العلاج:

يتم تحديد العلاج بعد تشخيص المريض ومعرفة سبب الألم والمشكلة التي يعاني منها، ومعرفة ما إذا كان المريض يحتاج إلى تدخل جراحي او عملية جراحية عاجلة أم لا؟

  • في أغلب الحالات يكون العلاج تحفظيًا، مثل (الراحة – أدوية مضادة للالتهاب).
  • وقد تحتاج بعض الحالات إلى العلاج الطبيعي.

الحالات التي قد يكتفى فيها بالعلاج الطبيعي:

  • الإصابات في أولها.
  • التمزق أو القطع الجزئي في الأوتار.

ولكن في بعض الحالات قد لا يستجيب المريض للعلاج التحفظي ولا العلاج الطبيعي ولا العلاج الدوائي، فعندها يحتاج المريض لإجراء تدخل جراحي لتغيير مفصل الكتف.

ما هي عملية تغيير مفصل الكتف ؟

عملية تغيير مفصل الكتف هي العملية الجراحية التي يتم فيها استبدال مفصل أو رأس العضد التالف بمفصل أخر صناعي.

وتعد عملية تغيير مفصل الكتف من العمليات الأقل شيوعًا بالنسبة إلى عمليات تغيير مفاصل الركبة و الفخد في الجسم.

ويعد جول إيميل الجراح الفرنسي أول من قام بـ عملية تغيير مفصل الكتف عام 1893، حيث قام بهذه العملية لمريض تعرض لإصابة بالغة في مفصل الكتف أدت إلى تحطمه.

ويعد مفصل الكتف من أكثر المفاصل حركةً في الجسم، فيجب عند إجراء عملية تغيير المفصل او استبدال مفصل الكتف أن تكون عضلات الكتف في أحسن حال، ليتمكن المريض بعد إجراء العملية من ممارسة حياته بشكل طبيعي.

من هم الأشخاص المرشحون للقيام بـ عملية تغيير مفصل الكتف ؟

تشمل عملية تغيير مفصل الكتف الأشخاص الذين تعرضوا لكسور بالغة في الكتف، والذين يعانون من أمراض الكتف المزمنة، وهم:

  • الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل المزمن بعد فشل الأدوية المضادة للالتهاب في علاجهم أو تخفيف آلامهم.
  • الأشخاص المصابون بخشونة الكتف، نتيجة التقدم الطبيعي في العمر، أو الإصابات التي أدت إلى قطع الأوتار.
  • الأشخاص المصابون بكسور ثلاثية ورباعية في عظام الكتف.
  • الأشخاص المصابون بكسور في الكتف، والتي تكون مصاحبة لخلع في المفصل.
  • الأشخاص الذين يعانون من خلع متكرر في مفصل الكتف.
  • الأشخاص المصابون بتمزق في العضلة المُكورة أدى إلى التهابات في المفصل.
  • الأشخاص المصابون بتحلل في عظام مفصل الكتف.
  • الأشخاص المصابون بأورام أدت إلى استئصال مفصل الكتف.

ويمتنع القيام بـ عملية تغيير مفصل الكتف للأشخاص الذين يعانون من أحد هذه الأشياء:

  • وجود عدوى نشطة في الجسم.
  • مشكلة في أعصاب الكتف.
  • ظاهر التصاق الكتف.
  • الأشخاص الذين يعانون من كسور يمكن علاجها بدون تدخل جراحي.
  • الأشخاص المصابون بكسور يمكن علاجها عن طريق جراحة الشرائح والمسامير.

ويمتنع أيضا القيام بهذه العملية للأشخاص الغير متحمسين أو الخائفين من إجراء هذه العملية.

خطوات إجراء عملية تغيير مفصل الكتف :

  • يتم تحضير المريض نفسيًا، وإعلامه بمخاطر العملية، والنتائج المرجوة بعد العملية.
  • يتم سؤال المريض عن التاريخ المرضي له ولعائلته.
  • يتم طلب فحوصات للدم، مثل تحليل CBC وتحليل ECG.
  • يتم طلب تحليل البول، وتخطيط القلب من المريض قبل إجراء العملية.

وتعد هذه الخطوات من أهم خطوات العملية، حيث يتم معرفة مدى جاهزية المريض لإجراء العملية.

  • ومن ثم يتم تجهيز المعدات والمفاصل الصناعية التي يتم تحديدها وتشكيلها على حسب كل مريض.
  • يقوم طبيب التخدير بتخدير المريض تخديرًا كاملاً طوال فترة العملية.
  • يتم وضع المريض على كرسي العمليات مع ثني ركبتيه، وتعليق الذراع المصاب على الطاولة بجوار الجراح الأساسي، ويتم تجهز الذراع وتعقيمها بالكامل للبدء في إجراء العملية.

وبعد إجراء عملية تغيير مفصل الكتف يتم متابعة المريض وإعادة تأهيله، وتقييم الحالة بعد حوالي ستة أشهر من إجراء العملية.

ويتم عمل فحوصات دورية لمتابعة الوظائف الحيوية للمريض، ومعرفة ما إذا كان يعاني من أية آلام في الكتف، وذلك للتأكد من مدى نجاح العملية.

تأهيل المريض بعد العملية:

  • بعد 10 أو 15 يومًا من إجراء العملية يتم وصف علاج طبيعي خفيف للمريض.
  • في الأسابيع الستة الأولى بعد إجراء العملية يتم تقوية عضلة الكتف المُكورة والعضلة الدالية، وقد تصل المدة إلى 12 اسبوعًا.
  • وفي الفترة ما بين الأسبوع الـ 12 والأسبوع الـ 24 يستمر المريض على تمارين التقوية، ويبدأ في ممارسة حياته بشكل طبيعي.

المضاعفات التي قد تحدث بعد العملية:

  • العدوى البكتيرية.
  • ضعف الأعصاب والعضلات.
  • الآلام المستمرة.

تجنب مضاعفات عملية تغيير مفصل الكتف :

  • تناول المضادات الحيوية قبل إجراء العملية بوقت كافٍ يؤدي إلى تجنب العدوى البكتيرية.
  • توخي الحذر من المساس أو الضغط على أعصاب الكتف.

خبرة الطبيب الجراح، وقدرته على التشريح من أهم العوامل التي تقلل من المخاطر التي قد تحدث أثناء العملية.