تقيمك

مفصل الركبة من أهم المفاصل في جسم الإنسان، حيث إنه يعد من أكثر المفاصل حركةً واستخدامًا في الجسم ويتحمل مفصل الركبة وزن الجسم بالكامل، ومع بعض الحركات قد يصل تحميل الوزن إلى ستة أضعاف وزن الجسم الطبيعي وسنتناول في هذا المقال أهم المواضيع المتعلقة عملية تركيب مفصل الركبة .

وتعد آلام الركبة من أكثر الآلام انتشارًا في العالم، حيث إن الوزن الزائد والحركات الكثيرة والخاطئة من أكثر العوامل المؤثرة على الركبة.

وتتكون الركبة من عظام وأوتار وغضاريف وأربطة، ومجموعها يساعد في قوة وسلاسة حركة مفصل الركبة.

ومن أهم الأجزاء التي تساعد على سهولة حركة المفصل هي الغضاريف.

ما هي غضاريف الركبة؟

والغضاريف هي طبقة تشبه المطاط، وتعمل على حماية العظام من الاحتكاك في بعضها البعض.

ولكن مع التقدم الطبيعي في العمر أو بسبب أمراض أو إصابات مختلفة قد تتعرض هذه الغضاريف إلى التآكل ومن ثم يحدث الاحتكاك بين العظام مسببًا آلامًا مختلفة الشدة من حالة إلى حالة.

ولا يعوض الجسم هذه الغضاريف المتآكلة، حتى إنه قد تصل الحالة إلى تآكل شديد في الغضاريف لا يستطيع معه المريض المشي على رجليه. فإما أن يستسلم للكرسي ويصير معتمدًا على غيره في كل شيء، وإما أن يلجأ إلى عملية تركيب مفصل الركبة..

أسباب تآكل أو تلف الغضاريف:

  1. التهاب المفاصل المزمن.

  2. الإصابة المباشرة في الغضروف، نتيجة لحادث أو إصابة في الملاعب.

  3. الوزن الزائد، حيث تتحمل الركبة وزن الجسم بالكامل، وقد تصل في بعض الأحيان إلى تحمل ستة أضعاف وزن الجسم عند شد العضلات، أو صعود السلم. ويعد الوزن الزائد حملاً زائدا على غضاريف الركبة.

  4. قلة حركة الجسم، حيث أثبتت الدراسات أن الحركة تساعد الغضاريف في إفراز السوائل التي تعمل على المحافظة عليها بصورة طبيعية. 

عملية تركيب مفصل الركبة :

كانت من أكثر العمليات التي يخاف منها الكثير من الناس، والآن باتت من أكثر العمليات شيوعًا في العالم

ويساعد اختيارك للطبيب الكفء، والتخلص من الوزن الزائد قبل العملية، وجلسات العلاج الطبيعي بعد العملية في زيادة نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة 

وتساهم عملية تركيب مفصل الركبة في تخفيف الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل وخشونة الركبة بشكل عام، وتساهم في عودة الحركة السلسة للمفصل، ويتم ذلك عن طريق تركيب مفصل صناعي في الركبة يقوم بدور الغضاريف.

ويتكون المفصل الصناعي من ثلاثة أجزاء:

  1. جزء خاص بعظمة الفخذ.
  2. جزء خاص بعظمة القصبة.
  3. جزء خاص بعظمة الرضفة (صابونة الركبة).

ما قبل إجراء عملية تركيب مفصل الركبة :

يتم إجراء بعض الفحوصات والتحليلات للتأكد من مدى جاهزية المريض لإجراء عملية تركيب مفصل الركبة ، وهي:

  • عمل رسم للقلب، والتأكد من سلامة وظائف القلب والرئتين.
  • تحليل دم كامل CBC.
  • تحليل معدل ترسيب الدم.
  • تحليل وظائف الكلى.
  • تحليل بول.
  • أشعة على القدم والركبة، أثناء فرد القدم وثنيها.

طريقة إجراء عملية تركيب مفصل الركبة :

  • بعد إدخال المريض إلى غرفة العمليات يتم تخديره، ويتحدد ما إذا كان المريض يحتاج على تخدير كلي أو موضعي حسب كل حالة.

  • يتم تحديد المنطقة التي سيتم إجراء العملية من خلالها، ويتم فتح الجلد والطبقة الموجود تحت الجلد للوصول إلى صابونة الركبة.

  • يتم إزالة الأجزاء المهترئة من غضاريف عظمة الصابونة، ويتم فتح ثقوب في الجزء المتبقي من عظمة الصابونة لاستقبال الجزء الخاص بها من المفصل الصناعي.

  • يتم تجهيز السطح المفصلي لعظمة الفخذ، من خلال قطع الأجزاء المتآكلة من الغضاريف، ويتم قياس الجزء الذي سيتم قطعه أولا عن طريق الآلات والتقنيات الحديثة، ومن ثم يتم قطعها بواسطة المنشار الطبي.

  • ويتم تجهيز سطح عظمة القصبة بنفس الطريقة التي تم بها تجهيز عظمة الصابونة والفخذ.

  • يتم وضع الجزء الصناعي الخاص بالقصبة أولا وتثبيته عن طريق الأسمنت الطبي.
  • ويتم بعدها وضع الجزء الصناعي الخاص بعظمة الفخذ وتثبيته.

  • وفي الأخير يتم وضع الجزء الصناعي الخاص بعظمة الصابونة، ويتم وضع مادة البولي إيسيلن شديدة التحمل بين هذه القطع لمنع الاحتكاك بين الأجزاء المعدنية المختلفة.

وبعد تمام تركيب أجزاء مفصل الركبة الصناعي يتم اختبارها والتأكد من سلامة مدى الحركة، ومن ثم يتم خياطة الجرح. 

ما بعد إجراء عملية تركيب مفصل الركبة :

تأخذ عملية تركيب مفصل الركبة حوالي ساعة، ويستطيع المريض المشي على رجليه في اليوم الثاني للعملية مع استخدام العكازين لمدة أسبوع، ومن ثم عكاز واحد في الأسبوع الثاني، وبعدها يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي.

ويجب متابعة الجراحة بعد مرور 6 أسابيع من إجراء عملية تركيب مفصل الركبة، وتستمر المتابعة حتى 10 سنوات، تزيد أو تقل حسب حالة كل مريض. 

ويجب أن يتابع المريض مع دكتور العلاج الطبيعي، فإن نسبة نجاح العملية تزداد كلما حافظ المريض على النظام.

الأشخاص المرشحون للقيام بعملية تركيب مفصل الركبة :

  1. الأشخاص الذين يعانون من الخشونة الشديدة في الركبة، ولم يحدث لهم استجابة للعلاجات التحفظية، مثل الأدوية، والعلاجات الطبيعية، والحقن الموضعية.
  2. الأشخاص الذين يشعرون بألم شديد ولا يقدرون على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
  3. الأشخاص الذين يعانون من تشوهات أو إنثناءات في مفصل الركبة، ويؤثر ذلك على طبيعة الحركة بشكل عام.

الأشخاص الممنوعون من إجراء عملية تركيب مفصل الركبة :

  1. الأشخاص المصابون بتعفن الركبة.
  2. الأشخاص الذين يعانون من وجود عدوى مستمرة.
  3. الأشخاص الذين يعانون من أمراض الأوعية الدموية الشديدة.
  4. الأشخاص المصابون بطفرة ريكورفاتوم، والتي تؤدي إلى ثني الركبة عكس اتجاهها الطبيعي.
  5. وجود مفصل صناعي في الركبة، في حال عمله بشكل سليم.

وقد يٌمنع أيضا بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية مثل مرض الصدفية، أو الذين يعانون من مشكلة في أعصاب الركبة، وبعض حالات السمنة المفرطة.

مضاعفات عملية تركيب مفصل الركبة :

تصل نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة إلى نحو 95 – 98% بشكل تام، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من بعض المضاعفات التي يمكن تلافيها إذا ما تمت العملية وفق المعايير الطبية السليمة:

  1. حدوث عدوى بسبب العملية.
  2. مضاعفات في مفصل الفخذ.
  3. جلطات دموية (والتي تحدث غالبا بسبب التدخين أو جود أمراض مثل السكر وأمراض القلب والسمنة).
  4. حدوث مضاعفات عصبية.
  5. تليف في المفاصل.
  6. حدوث كسور في العظام المحيطة بالمفصل.

ويمكن تلافي هذه المضاعفات عن طريق استخدام أنواع معينة من التخدير أثناء العملية، بعض الأدوية بعد العملية، والمتابعة الجيدة للمريض بعد إجراء العملية.

تكلفة عملية تغيير مفصل الركبة :

عملية تغيير مفصل الركبة من أهم العمليات وأكثرها شهرة في العالم. ويتم تحديد تكلفة عملية تغيير مفصل الركبة على حسب عدة عوامل:

  • مدى خبرة ومهارة الطبيب الجراح الذي يقوم بالعملية.
  • تجهيزات المستشفى لاستقبال العملية.
  • تكلفة طبيب التخدير.
  • تكلفة طبيب العلاج الطبيعي.
  • نوع المفاصل الصناعية المستخدمة أثناء العملية.

ونجاح عملية تركيب مفصل الركبة يتوقف في الأساس على هذه العوامل.