تقيمك

تقوس الساقين لدى الأطفال من الأمراض الشائعة جدا حيث يصاب واحد من كل عشرة أطفال بتقوس الساقين في المرحلة العمرية ما قبل العامين وسنتناول في هذا المقال أهم الموضوعات المتعلقة بأعراض هذه المشكلة وطرق علاج تقوس الساقين عند الاطفال، والمسببات والمضاعفات.

ويظهر تقوس الساقين عندما يحاول الطفل الوقوف فتظهر مسافة كبيرة بين الساقين أو بين الركبتين، ويكون ذلك أكثر وضوحا عند المشي.

متى نبدأ في علاج تقوس الساقين عند الاطفال؟

في الواقع تكون أغلب حالات التقوس عند الأطفال غير مقلقة إذا كانت زاوية التقوس صغيرة وذلك حتى العام الثاني من عمر الطفل، ويكون من المتوقع جدا أن تعود السيقان إلى وضعها الطبيعي تدريجيا مع النمو الطبيعي للطفل تباعًا، ولكن إن لم تعد إلى الوضع الطبيعي بعد مرور العامين على الولادة أو أكثر قليلا لابد حينها من مراجعة الطبيب للإطمئنان ومعرفة سبب التقوس والتدخل المبكر لعلاجه.

هل يتسبب تقوس الساقين في قصر القامة لدى الأطفال؟

بالطبع كلما ازدادت زاوية التقوس، كلما قل طول الطفل وذلك نتيجة لقصر المسافة بين مفصلي الفخذ والكاحل، ولكن يمكن استعادة طول الطفل الطبيعي ومواصلة عملية نموه بشكل سليم من خلال استعدال درجات هذا التقوس.

أنواعه:

هناك نوعين من التقوس في الساقين:

  • أولهما التقوس الداخلي: والذي يعرف كذلك بالتصاق الفخذين، وهو انعدام قدرة الطفل على ضم قدميه إلى بعضهما البعض دون مسافة فاصلة عند الوقوف مستقيما، وذلك بسبب تقارب أو التصاق الفخذين من أعلى مفصل الركبة.
  • ثانيهما التقوس الخارجي: أما التقوس الخارجي فهو كبر المسافة بين الساقين بشكل ملحوظ حال الوقوف بشكل مستقيم مع تقارب القدمين معا.

أهم أسباب تقوس الساقين عند الأطفال:

  • نقص في فيتامين د.
  • التئام الكسور بصورة خاطئة في غير موضعها الصحيح.
  • سبب وراثي من أحد الأبوين
  • معاناة الأم من نقص فيتامين د والكالسيوم أثناء فترة الحمل بالطفل.
  • إصابة مراكز النمو في مفصل الركبة.
  • نقص الكالسيوم والمعادن.
  • لين العظام وكساح الأطفال.

علاج تقوس الساقين لدى الأطفال:

بالطبع تختلف طرق العلاج تبعا لحالة الطفل ودرجة التقوس وسرعة تطوره والعمر

وهناك طريقين لعلاج تقوس الساقين عند الاطفال أولهما:

– العلاج بدون تدخل جراحي:  والذي يختلف عن علاج تقوس الساقين للكبار بدون جراحة بسبب الإستجابة الأفضل لدى الأطفال لبعض أنواع العلاج، وبسبب المسار الطبيعي للنمو واستعدال الساق خلال العامين الأولين من عمره دون أي تدخل.

 ومن أهم طرق العلاج بدون جراحة ما يلي:

  • المحافظة على وزن الطفل المثالي والتخلص من الوزن الزائد، مما يقلل من الأثقال والأحمال على الركبتين وبالتالي يقلل من سرعة تفاقم التقوس وزيادة درجته، والمساهمة في عملية نمو طبيعية.
  • تدعيم تغذية الطفل بفيتامين “د” و الكالسيوم، خاصة إن كان يعاني الطفل من الكساح أو لين العظام، ويمكن تدعيم الطفل بالمكملات الغذائية الخارجية من فيتامين د والكالسيوم والفوسفات وبعض العناصر الأخرى الهامة  بالحقن العضلي لفترة زمنية لا تقل عن ستة أشهر أو حتى فى شكل أقراص أو شراب.
  • الحرص على تعريض الطفل في مراحل مبكرة لكميات صحية و كافية من أشعة الشمس لتزويده بفيتامين د بشكل طبيعي الذي يساهم بشكل أساسي للغاية في صحة العظام والمساعدة في عملية نمو طبيعية حتى وإن عانى الطفل من بعض درجات التقوس القليلة في مرحلة ما قبل العامين.

ثانيا العلاج الجراحي

ويتم اللجوء إلى ذلك الحل كعلاج تقوس الساقين عند الاطفال  في حالات التقوس الكبري، وفي حالات بلوغ عمر الطفل العامين ويزيد لم يتم استعدال درجة التقوس طبيعيا، ويتم ذلك من خلال عمليات تعديل مراكز النمو، أو جراحات الشرائح والمسامير والمثبتات الخارجية والتي تساهم بشكل قاطع في التخلص من تقوس الساقين تماما، وتختلف تكلفة عملية تقوس الساقين في مصر باختلاف حالة الطفل وعمره، والمستشفى التي تقام بها العملية وبالطبع وفقا كذلك للطبيب المعالج.

أهمية مرحلة العلاج الطبيعي:

هي من أهم طرق ومراحل  علاج تقوس الساقين عند الاطفال، ويتم الإستعانة  بهذه المرحلة بها في كلا الخيارين العلاج الجراحي، والعلاج غير الجراحي، حيث يخضع الطفل لرحلة من العلاج الطبيعي يضعها الطبيب المتخصص وفقا لكل حالة وذلك من خلال إجراء بعض التمارين الخاصة التي تساهم في تقوية عظام الساق والعضلات المحيطة مما يساهم بشكل كبير في استعادة الطفل للشكل والإستقامة الطبيعية للساقين.