محتوي المقال
تقوس الساقين عند الكبار هو مشكلة يعاني منها الكثيرين ويسهل ملاحظتها لدى معظم المصابين بها وتتسبب في مشكلات عدة بدءا من الآلام الناتجة عنه، ومرورا بالحرج من الشكل والمظهر الخارجي، ووصولا إلى الإعاقة عن أداء بعض المهام اليومية بشكل جيد، وعدم القدرة على ممارسة بعض الرياضات، وسنتناول في هذا المقال أهم المواضيع المتعلقة بمشكلات تقوس الساقين والأعراض والمضاعفات، وطرق التشخيص و علاج تقوس الساقين للكبار, ومن الاخطاء الشائعة أنة يمكن تعديل تقوس الساقين بدون تدخل جراحي
أولا ما هو التقوس وكيفية تشخيصه؟
التقوس هو زيادة المسافة بين الساقين أو بالتحديد منطقة الفخذ والركبة عند ضم القدمين معا فيما يعرف بالتقوس الخارجي.
أو هو زيادة المسافة بين القدمين، وعدم المقدرة على ضمهما إلى بعضهما البعض حال الوقوف وذلك نتيجة لتقوس الساقين للداخل، فيما يعرف بالتقوس الداخلي.
طرق تشخيصه:
لا يخفى على أحد أن تقوس الساقين يكون مرئيا وملاحظا بالعين المجردة، وهذا هو الفحص السريري والذي يمثل تشخيصا مبدأيا يقوم به الطبيب المختص بجراحة العظام والذي قد يتبعه بعض الفحوصات والإجراءات الأخرى كالأشعة التشخيصية لقياس درجة التقوس بالضبط مما يساعد في اختيار طريقة العلاج الأمثل لكل حالة.
أسبابه:
هناك أسباب عدة لتقوس الساقين لدى الكبار أشهرها :
- الإصابة بلين العظام في مرحلة الصغر نتيجة لنقص بعض الفيتامينات كفيتامين د، ومن ثم مرور هذه المرحلة دون علاج صحيح، وهو السبب الأكثر شيوعا لدى معظم المصابين.
- قد يكون السبب وراثيا.
- وجود بعض الأورام بالعظام.
- هشاشة العظام.
- إلتئام الكسور في غير موضعها الصحيح.
- مرض التقزم.
- الالتهابات المفصلية التي قد تصيب مفصل الركبة.
- إصابات سابقة في مراكز النمو.
أنواع تقوس الساقين لدى البالغين:
كما ذكرنا آنفا يوجد نوعين من التقوس لدى البالغين..
- التقوس الخارجي.
- التقوس الداخلي.
ويختلف علاج تقوس الساقين عند الكبار باختلاف هذه الأنواع.
أضراره ومضاعفاته:
يتسبب تقوس الساقين في مشكلات عدة، ويؤدي كذلك إلى مضاعفات غير محمودة
أول هذه المشكلات :
- الآلام المتسبب بها التقوس وذلك نظرا للإلتهابات المصاحبة له نتيجة عدم التوازن في الأحمال الواقعة على مفصل الركبة.
- الإصابة المبكرة بالخشونة في مفصل الركبة، خاصة عند عدم اللجوء لعلاج تقوس الساقين عند الشباب.
- الإصابة بالعرج في المشي بسبب التورمات المتكررة في مفصل الركبة.
طرق العلاج:
بالطبع تختلف طرق علاج تقوس الساقين طبقا لكل حالة بشكل منفصل، وتبعا لدرجة التقوس، وتأثيره على المصاب، وسببه الرئيسي.
وينقسم العلاج بشكل أساسي إلى طريقتين:
أولا علاج تقوس الساقين بدون جراحة:
هناك طرق عدة لعلاج تقوس الساقين للكبار بدون جراحة، ولكن ينبغي معرفة أن هذه الطرق لاتؤدي إلى علاج تقوس الساقين عند الكبار والتخلص منه بشكل تام، وإنما تساعد فقط في التخفيف من الأعراض المصاحبة له والتقليل من المضاعفات التي ذكرناها آنفا، وهذه الطرق من أهمها:
- التمارين الرياضية: مع الخضوع لبرنامج مناسب من العلاج الطبيعي يضعه الطبيب بشكل مناسب لكل حالة تبعا لدرجة التقوس الخاصة بها، وتركز هذه التمارين بشكل أساسي على تقوية عضلات منطقة الفخذ والساق بشكل عام مما يساعد على إعادة توزيع الأحمال بشكل أكثر تناسقا على مفصلي الركبتين.
- إنقاص الوزن: حيث تؤثر الأوزان الزائدة على تدهور الحالة وزيادة مضاعفات الإصابات التي تلحق بمفصل الركبة وعظام الساق، كما يساهم في تخفيف الأحمال واستقرار مفصل الركبة والحد من زيادة التقوس والتقليل من مضاعفاته بشكل ملحوظ.
- التقويم غير الجراحي: وذلك عند من يعاني من عدم التساوي بين طولي الساقين وذلك بسبب اختلاف درجة التقوس بين ساق وأخرى، ويتم ذلك عن طريق بعض الحشوات التي تضاف لأحذية المريض مما يساعده على إستعادة التوازن وتساوي طول الساقين، وبالتالي التقليل من بعض الآلام المصاحبة.
- الأدوية العلاجية: ويتم اللجوء إليها في حالات الإصابات المصاحبة للتقوس كالتهابات المفاصل والأوتار والأنسجة المحيطة بمفصل الركبة بشكل خاص، ومفاصل الساق كله بشكل عام، وإن كان ذلك لا يؤدي إلى التخلص من التقوس بالطبع.
وهذه هي أهم الطرق التي يتم بها المساهمة في علاج تقوس الساقين للكبار بدون جراحة، والتي تختلف بالطبع عن علاج تقوس الساقين عند الاطفال.
وتختلف تكلفة عملية تقوس الساقين في مصر باختلاف كل حالة، و باختلاف المكان الذي تقام فيه الجراحة، وكذلك مدى خبرة الطبيب المعالج ودرجته العملية.
ثانيا العلاج بالتدخل الجراحي:
يتم اللجوء لهذه الطرقة من العلاج في حالات التقوس الكبرى كأن تزيد درجة التقوس عن عشر درجات حينها يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي لإستعدال ذلك التقوس وذلك من خلال تركيب الشرائح في الساق عن طريق شق جراحي في العظام وملء ذلك الشق بالشرائح مع استخدام بعض المثبتات الخارجية في بعض الأحيان وهذا يساهم في التخلص من التقوس بشكل نهائي.